لا الـه الا الله وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير,اللهم إني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم، واستغفرك لما لا اعلم,سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا ألـه إلا أنت، استغفرك وأتوب اليك, اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني، وعافنى و ارزقني , لا الـه الا الله وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير

    

التيراس البلكون و الشرفة


بيوت مشرعة على مساحات نابضة بالنور


في غضون العشرين سنة الماضية تطور تصميم المنزل بشكل سريع بما يفيد في تحويله إلى مساحة عملية ومنعشة نعيش ضمنها بتجانس مع محيط حيوي من المواد الطبيعية الفاخرة وضمن تصميم ناعم يرتكز على النور الطبيعي . من هنا من هنا اجتهد المصممون على تطوير واكتشاف سبل وتقنيات جديدة خدمة لهذا التوجه ولا سيما في نطاق الواجهات الزجاجية التي تتداخل برفق مع كل تصور هندسي مع ايلاء المساحات الخارجية فى الشقة أو الفيلا أهمية أكبر وتحويلها إلى عالم خاص يتمحور حول عناصر الراحة والجمالية .


البلكون

مساحة للراحة والاستمتاع



جلسة عربية ثابتة وزوج من المقاعد المشغولة بالقش



بلمسات فنية تحول البلكون الى بركة تدليك فى محيط من الأخضرار


يوفر البلكون أو التيراس مساحة الراحة بأي غرفة داخلية بالإضافة إلى متعة الجلوس وسط مساحة خارجية محمية فى مختلف فصول السنة .. وتزداد متعة استخدامها في مطلع المواسم المشرقة واللطيفة مثل الربيع والخريف ومن هنا ضرورة العناية بها وبخاصة في الشقق السكنية المفتقرة إلى عناصر الطبيعة والالتفات إلى متعتها بمواصفات تحقق الإفادة المرجوة منها وهى :

  • الثقل : البلكون ليس مصمما ليحمل ثقلا زائدا فهو يحتمل عموما 300 كجم لكل متر مربع في مساحته الملاصقة للبناء الصلب ومن 100 إلى 150 كجم لكل متر مربع في حدوده الخارجية وبحسب مساحته والتصميم المحدد له يفضل استشارة المهندس المعماري الذي أشرف على البناء قبل إجراء أي تعديل على استخدامه ومن الأمور التي تساهم في التخفيف من هذا العبء نذكر ضرورة اختيار مواد خفيفة لتلبيس الأرضية واعتماد أوعية للشتلات مصنوعة هي الأخرى من مواد خفيفة مثل البلاستيك والراتين وتثبيت الثقيل منها في المساحة الأقرب إلى البناء الصلب .

  • التصميم : ننصح بتحديد المساحة المخصصة للجلوس وتلك المخصصة لتوزيع الشتلات مع ملاحظة أنه كلما ضاق البلكون صار ضروريا أكثر الفصل بين هاتين المساحتين فجمع الشتلات في مساحة محددة يخلق ثقلا جماليا لها كما يتيح سهولة في التجول ضمن مساحة الشرفة .

  • الإضاءة : تأمين علبة كهر بائية خارجية تسمح باستعمال آلات كهر بائية مثل المنقل الخاص بشواء اللحم أو جهاز الموسيقى كما تضمن إضاءة للشتلات يفضل اختيارها بتوتر منخفض ما يجمل الشتلات ويغنيها دون أن يبهر العيون .

  • المناخ : التأثيرات المناخية تختلف بين الشرفة والحديقة ففي هذه الأخيرة ينفخ الهواء بقوة أكبر وتسطع الشمس بحدة أوضح وأضرارها معروفة في هذا المجال . لكننا غالبا ما نجهل ضرر الهواء الذي يجفف التربة والشتلات يؤخر نموها ويضاعف من أضرار البرد القارص . لتفادى الشمس وأثارها يمكن تثبيت تعريشة تتسلق عليها أنواع من الشتلات التي تتسلق بالجدران والمقاومة لعوامل الطقس اذ تخفف من حدة أشعة الشمس كما يعمل بعضها كحاجز مانع للهواء إذا تركز عند حدود الشرفة لأنه يخفف من سرعة الهواء ويربط الأجواء .

  • الري : للتخفيف من التبخر السريع للماء بسبب الهواء والشمس يستحسن استعمال تربة خاصة وخلطها بكريات من الطين التي تعدل الرطوبة أو استعمال حافظ للماء هو عبارة عن كريات صغيرة من الكريستال الأبيض الذي يحفظ الماء ويعيد توزيعه فى التربة ببطء ويمكن اللجوء إلى أوعية التي تحتوى على خزان صغير للماء .من الضروري أن يكون الري كثيفا منظما وفى العمق وننصح بالري مساء لتتمكن التربة من استيعاب الماء كليا مع التذكير بأن ري الشتلات وتنظيف أرضية الشرفة عمليتان تستهلكان كميات من الماء لذا يستحسن وجود صنبور خارجي للماء يوفر عناء الانتقال بين الداخل والخارج لحمل الماء.

  • الأوعية : إذا كانت الشرفة أو التيراس معرضين للشمس والهواء بقوة فالأفضل اختيار الأوعية ذات العنق الضيق لأنها تحتفظ بالرطوبة لمدة أطول مع الحرص على جعل أوعية الشتلات في مجموعات مترابطة جماليا من حيث اللون والشكل والطراز لتكون ممنوعة ومتناسقة .

  • البرد : للبرد تأثير على هذه الشتلات لأنها محمية بنسبة قليلة من التربة لذا يحذر الري شتاء وينصح باحاطة الأوعية بأغلفة بلاستيكية فيها جيوبا هوائية أو بورق الصحف وإذا اشتد البرد كثيرا فمن الأفضل عندها تغليف الشتلة الحساسة بأوراق البلاستيك أو بأغلفة خاصة .

  • التدفئة : أفضل تدفئة للشرفة تكون من الأرضية بحيث توزع فيها تمديدات تحمل الماء الساخن شتاء والبارد صيفا لمنح الأجواء درجة الحرارة المناسبة ثم تغطى بطبقة من الأسمنت الذي يحفظ الحرارة ويثبتها كما يمكن اعتماد تدفئة كهر بائية بدرجة منخفضة نسبيا (28 درجة مئوية ) أي حرارة مناسبة للبشرة ويمكن إضافة أساليب تدفئة أو تبريد أكثر تأثيرا في أدائها بحسب الطقس في كل منطقة .


جلسة بمفروشات من الجلد الأبيض والحديد المزخرف بخطوط رقيقة وبسيطة



شرفة متناسقة بألوان مفروشاتها والأخضرار فيها



مساحة الجلسة مزودة بخيمة تقي من أشعة الشمس

الشرفة

تواصل الداخل والخارج على مدار السنة

أي منزل يحلم بمساحة من النور تستقبل الشمس من الصباح إلى المغيب تعانق السماء بعيدا عن التقلبات المناخية تنفتح على أفق لا محدود وتكسبه بضعة أمتار مربعة تضاف إلى مساحته الأصلية ؟

الشرفة هي الجواب عن هذه المطالب فهي تجمل المنزل وتغنيه تفتح المساحات ،تعدل الأجواء وتتحول بسحر إلى قلب البيت النابض بالنور.



تنسيق الشتول في الشرفة يحملنا إلى أجواء الطبيعة التي تنعش الروح



ستائر خاصة للسقف الزجاجي تفتح وتغلق على غرار الستائر العادية



تعريشة خشبية لأجواء عذبة


احاطة الشرفة بتصميم زجاجي يكسب المنزل مساحة جميلة متعددة الوظائف
  • اتجاه الشرفة : يمكن للشرفة أن تكون متجهة شمالا ، جنوبا ،شرقا أو غربا وهذا الأمر الى جانب وجهة استخدامها يحدد عناصر التصميم لتكون صالحة على امتداد أشهر السنة فالشرفة المتجهة إلى الشمال والبرد مثلا تتطلب تدفئة صحيحة ومحكمة أما تلك المتجهة الى الجنوب والحر فتحتاج الى حماية من أشعة الشمس والى جهاز لتبريد الهواء وإعادة تجديده .

  • التصميم : هندسة المنزل، طرازه، حجمه، انحدار السقف فيه، وجود أو غياب القرميد، شكل الجدران وموادها ،الواجهات فيه كلها أمور تحدد الشكل والحجم المفترضين لإنجاح مشروع إضافة الشرفة الى المنزل

  • المواد : مما لا شك فيه أن الالومنيوم هو المادة المفضلة فى هذا المجال كونه من مواد أولية متوفرة بكثرة وتسهل إعادة تصنيعه مرارا وتكرارا كما أنه مادة تمتاز بطواعية لا تماثل تسمح بابتكار أشكال وأحجام وتصميمات منه لا حدود لها وتعود أهميته أيضا إلى صلابته التي تسمح بخلق هيكلية رقيقة جدا وأكثر جمالا ودقة ما يتيح الحصول على شرفات تتمتع بمزيد من النور كما أنه مادة راسخة تدوم طويلا لا تمتص الرطوبة لا تنكمش لا تصدأ ومتوفرة بألوان عديدة .

  • الطراز : بوجود الألومنيوم مع مميزاته الخاصة لا حدود لتصميم الشرفة سوى خيال ورغبة المهندسين وأصحاب المشروع والاختيار واسع ورحب بين الرومانسية ، الكلاسيكية والحداثة .
  • العازل الحراري : للاستفادة من الشرفة على مدار السنة لابد من التفكير بكل التقنيات العازلة الصحيحة ومنها استخدام مجارى وصل خاصة وعازلة تماما واللجوء إلى تركيب زجاج مزدوج مع عنصر مقاوم لتكوين وتكثيف البخار وكذلك ربط هذه المساحة بمختلف أرجاء المنزل من حيث التدفئة والتبريد .

  • حلول للتبريد : عوازل خارجية أو (ستورات) مجهزة بمحرك تغلق فى أوقات الحر الشديد بالإضافة إلى أجهزة للتهوية تجدد كمية الهواء تلقائيا كل ست ساعات وهذه الحلول ترتكز على تقنيات حديثة وثمة حلول كلاسيكية مثل شبكات من الواجهات التي تفتح يدويا أ كهر بائيا إلى جانب (ستورات) داخلية أشبه بالستائر بالإضافة إلى سقوف وواجهات تفتح كليا لتتحول الشرفة إلى تيراس عادى في أيام الصيف الحار.

  • الواجهات المفتوحة : التصميم الناجح لشرفة مفتوحة على حديقة يرتكز على الترابط بين هاتين المساحتين وذلك على صعيد فتح بابها ،توزيع مفروشاتها ،وخلق مدخل رئيسى للشرفة مع التخطيط لتحويلها إلى مساحة تتكامل والحديقة دون حواجز عند الضرورة.

  • السقف : ثمة حلول عدة له والزجاج الشفاف هو سيد الموقف للتمتع بمنظر السماء وبدفق النور وأشعة الشمس .أما في حال الرغبة ببعض الخصوصية فيكن اللجوء الى المواد المصنعة شبه الشفافة أو المغبرة وأيا كان نوع الزجاج المختار عاديا أو مزدوجا يبقى ضروريا إضافة واجهة داخلية من عجين الزجاج المورق الذي يحمى السقف والجالسين تحته من الصدمات الخارجية في حال وقوع أثقال عليه .


تصميم متحرك لواجهات تفتح كليا أو يمكن إلغاؤها وسقف يفتح يدويا


تصميم خاص لفتح السقف ميكانيكيا



تصميم ذو تقنية بسيطة


الطريقة الصحيحة لإحكام تثبيت الزجاج بالالومينيوم


4 التعليقات:



IT Consultant يقول...

ماشاء الله المدونة بتعتك تحفه ومواضيعه جميله واضح انك متخصصه فى ديكورات والتصميم وكمان زوقك رفيع

Ahmad El Kaliouby يقول...

بسم الله ما شاء الله

بالتوفيق إن شاء الله

مدونتك جميلة جدا والصور أكثر من رائعة

www.project4us.blogspot.com

المجموعة البستانية يقول...

الموضوع جميل بالتوفيق و ارجو ان نتبادل الافكار بخصوص تزيين الشرفة او التراس بالنباتات

ام مؤمن يقول...

وهذا ما ننتظرة دائما منك من ابداعاتك المتميزة والمفيدة
والى الامام دائما

إرسال تعليق